إرحل ..غادر ...
إذهب حيثما تشاء فلن يحبك أحد مثلما أحببتك أنا يوما ما ستدرك وفي زمن مضى أنه كانت لك حبيبة وقد تركتها تطلب منك الرحيل بعدما طردتها من جوانب قلبك الحزين ، ستكتشف ذلك وحينها لن تنفعك الذكرى ..
فحبي لك قد خسرته منذ مدة ..لا جدوى من بقائنا معا فكذبتك الصغيرة هدمت كل ما بيننا ، واليوم ما عدت أريدك ..
غادر على الفور عالمي الجميل ..فلن أرضاك حبيبي أبدا ..ليس بعدما فضلت كل شيئ على قلبي ،وهجرتني وكأنني يوما لم أكن ... إرحل ..غادر.. زماني أصبح يرفض وجودك بإصرار ، لن أمنحك فرصة لرجوع مجددا ،فللأسف ماعدت أحتمل سماع صوتك مجددا ،
وجودك يستفزني ، يشعرني بالهذيان وبالتعصب والغثيان ...يقودني نحو الضياع ..
ماذا تظنني أخبرني أزهرة قطفتها وأختصبت جمالها وحين ذبلت تركتها عند مقعد الحديقة وحيدة تماما والملل يأنسها
كيف إستطعت أن تخبرني أن لا وجود للحب ،وأنت تعلم أنك السبب في إعدامه من هذه الحياة ، بوجودك يطعن ويقتل قلبي مرات ..
إرحل ..غادر ..
ماعدت أحبك ، رواياتك لا وجود لها ، فوفر عن نفسك عناء الكلام ، أتساؤل بأي لغة سأحاكيك مادم قلبي بات يملأه الجليد ..
يكفيني أكاذيب وخداع .. ما من أحد يتخلى عني بسهولة فيكفي أنك فعلت ..؟
قلبي ما عاد يهواك ، وبرحيلك عن عالمي ستشتد وحدتي أياما ومن بعد سأصبح أسعد ،عيناك كانت تحكي الصواب رأيت الحقيقة التي كنت أجهلها ، واكن لماذا تبادلنا النظرات ، وقفت على جسر الدموع أتذكر الأطلال .. يوم كنا نتبادل الأسرار معا أسرارك ماعادت تهمني ...
إرحل ..غادر ..
ولا تسأل عني مجددا ..ولا تسأل لماذا ..؟ إذهب حيثما تشاء ،فدما ستجد بديلا لعقلي ، إنكسر ما كان بيننا وضاع اللؤلؤ في عمق البحر ، وأصبح رجوعنا أمرا مستحيلا ، ولا تهتم فأينما تكون ابدا لن أكون ، لن أرضاك لنفسي فارسا ولا حتى صديقا فدربنا تعكسه الأقدار ، وفؤادي يرفضك بشدة وإلحاح وزماننا معا أصبح من الماضي ...
إرحل ..غادر ..
خدعتني ألوان الربيع ،فكل لون عشقته أراني طعم خفاياه .. وهكذا كنت ..؟ مثل الألوان ومثل نسيم الهواء تهب مثل زوبعة ..عاصفة قادمة من عالم الجمال وهذا غير صحيح ...؟ كيف لم أعلم أن للحرباء ألوان ..ألهذه الدرجة كنت عمياء..حطمت أحلامي وكل ما حرصت على بناءه أعواما عديدة ...لوثت كل جميل في حياتي ...
سحقا لك ولعالم يفقد فيه المرء سعادته بلحظة ..
إرحل ..غادر ..
يكفيني آلام وعتاب ..إختفي كما تريد ..مثل البرق ..مثل الشمس ..مثل الشبح ..ما عاد يهمني سوى عدم رجوعك ثانية ..ورحيلك عني إلى الأبدا ، فأنا ما لا تعلمه يا سيدي أني أمهد لك درب الغفران ...
خدعت مثلي من قبل فإنتظرت منك التغيير ،فبي أرى منك الأسوء الذي لا يطاق إطلاقا ..
فمنذ لحظتنا الأولى لم تكن تستحق حبي ولا أن تكون جزءا من قلبي السعيد ، فأرجوك إرحــــل ..غـــــادر ..
بقلم الكاتبة الجزائرية الواعدة : الزهرة البرية
منقول من أسرار الشباب .كوم