السلام عليكم ورحمة الله
سعيد بلقائي بكم في صفحة جديدة من صفحات المنتدى
قي تاريخ قريب من ذكرى ولادتي ماشاء الله عليّ
أتحدث معكم كالعادة في قضية اجتماعية في هذه النافذه المفتوحة على المجتمع
واليوم سوف نتحدث في موضوع جريء قليلا إذا سمحتم
وهو موضوع التربية الصحيحة ..وما أسباب السلبية في شوارعنا الجزائرية بل و العربية عامة
أبدأ بحكاية ..بعدها نتكلم بحرية و نتناقش ما شئتم
الحكاية عن ولد صعد للحافلة ..فوجد الناس داخلها يتدافعون ..
ورأى كبار السن واقفين رغم أن الشباب أمامهم في الكراسي بالحافلة جالسون
ثم رأى الإختلاط و التدافع بين الرجال و النساء ..غريب أمرهم
رأى شابا يتشاجر مع فتاة ..اتهمته بأنه ينظر إليها ..وطبعا الشاب وجدها فرصة لإظهار نفسه
فبدأ كلاهما بالصراخ ..لم يتدخل أحد ..ثم قفز في آخر الحافلة شاب آخر بعد أن سرق محفظة شيخ بجانبه ..
نزل الولد على عجل من الحافلة ..
إلى الطريق ...كما يقولون..إذا أردت أن تعرف أخلاق بلدة ما ..انظر لشوارعها
نظر الولد حوله فلم يجد منظرا مفرحا ..الجدران مهترأة ..أو قد رسم في أغلبها شعارات لمشجعي كرة القدم ..
الأوساخ تملآ المدينة من كل جانب ..أكياس تتطاير ..دخان و صراخ من التجار
نزل على عجل للشارع المقابل ..
ترى أين كان هذا الولد ذاهبا ؟؟؟
للمدرسة ؟؟؟
نعم ...بخطوات حزينة أكمل طريقه للمدرسة ..فقابله زميله وقد أوصله والده بالسيارة ..
ترى لماذا لا تفكر مدارسنا بأن تسوي بين طلابها ..
لماذا لا ننزل جميعا من باص المدرسة ؟؟؟
أو نلبس لباسا موحدا ...أو لماذا لا يعطوننا لباسا حتى لا يكون فرق بين الطلبة ..فلا يتفاخر الغني على الفقير ..خاصة للأطفال البريئين ..
كان هذا الولد على موعد مع درس في الإعلام الآلي ..
الكهرباء مقطوعة ..لن يتعلموا اليوم على اجهزة الكمبيوتر ..
يا سلام ...حصة نظرية ...
منذ بداية العام لم يروا المخبر ...مرة يتغيب الأستاذ..و مرة أخرى حارس المخبر لم يأتي و عنده المفتاح للدخول ..ومرة أخرى الأجهزة معطلة ..و مرة الكهرباء مقطوعة ...و المرة التي بعدها يدخلون للمخبر ..فيجدون الأجهزة غير مبرمجه بما يحتاجون
هل نريد لأبناء بلدنا أن يكونوا ناجحين في حياتهم ؟؟؟ هل نريد مصلحة بلادنا ؟؟؟
مصلحة البلاد في الجيل القادم ...جيل المعلوماتية و المعاصرة ..
أم نكتفي بالإنبهار بالغرب و حضارتهم المزعومة
التغيير يبدا من كل شخص من نفسه ...لأن هذا الولد في حكايتنا الآن صار كبيرا ..صار رئيس عصابة في السجن ..
كان بمثل سني..مر بظروف تختلف عن التي مررت بها ...
20 سنه في حياته ..فقط ...ولم يحقق فيها شيئا ..لا لبلده ولا لمجتمعه..ولا لنفسه
و اللوم ليس عليه
اللوم على من رعاه
على أستاذه
على والديه
على جيرانه
على امام المسجد
على الناس في السوق
على الحكومة الراعية لحقوقه
ثم على نفسه
لا تجعل حياتك ولادة أكلا و شربا ثم وفاة
اجعلها كلمة حق ..عبادة ..تغيير ..مشاريع و حملات
انتظر تفاعلكم مع الموضوع
سلام
_________________